تشكل الزراعة الحضرية وشبه الحضرية غالبية الأنماط الزراعية المستخدمة في قطاع غزة ، حيث أن مصطلح الزراعة الحضرية يتم استخدامه للتعبير عن الزراعة داخل المدن بكاملها وكذلك في المناطق شبه الحضرية ، وهناك تنوع كبير في مفهوم نظام الانتاج القائم على الزراعة الحضرية وشبه الحضرية كالحدائق المنزلية والحدائق العامة الخضراء والبساتين الصغيرة والانتاج الحيواني وتربية الاسماك وانتاج الزيتون والتمور وغيرها.
لكن هناك قيود متعددة تحدّ من تطوير زراعة حضرية مستدامة واكثر صمودا في قطاع غزة (والضفة الغربية) ، حيث تجاهلت السياسات الحضرية وأنظمة تصنيف وتطوير الأراضي بشكل خاص امكانات الزراعة الحضرية كمصدر غذاء وباب رزق لفقراء المدن، وعلى الرغم من قدرتها على تخفيف وطأة الفقر، ما زال ينقصها اعتراف من المخططين وصانعي السياسة لاسيما أنه لا وجود يذكر للأبحاث التفاعلية التشاركية حول الإرشاد الزراعي الحضري والموارد الزراعية الحضرية والسياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالأراضي الزراعية القائمة وغيرها من الأراضي الخصبة في اطار المدن ، لذلك تعتبر السياسات والمبادرات المؤسسية الإصلاحية هامة لتأمين الغذاء وتخفيف وطأة الفقر والتطور الحضري المستدام.